آخر التعليقات

الاثنين، 6 أغسطس 2012

خاطرة بقلم الرصاص

خاطرة بقلم الرصاص

إلى أميرة مختبئة خلف البحار

أرسل كلماتي

اكتبها بدماء تمتزج بحسراتي

كم كنت أتمنى يا أميرتي أن أكون لك الجار

فقد باعوك العربان يا سيدتي بأرخص الأسعار

ولم يذكروك في مجالسهم فأنت لهم وصمة عار

وكنت مكسبا للتجار واستفاد منك السمسار

فتركتهم خلفي وجعلتك غايتي وملهمتي

فكنت أراك في الأسحار

عاهدت نفسي يوما أن أصبح بحار

صنعت ألف زورق

وجهزت جيشا لأخوض البحر من اجل عينيك

ولكني اليوم علمت أنها قد جفت الأنهار

قولي لي كيف السبيل لأصل إلى عينيك

يا غيوم هلمّي وأرسلي الأمطار

كيف الوصول إليك يا سيدتي

فقد بحثت عنك في كل الأمصار

هل أجاري الريح أم آتيك في قطار

أو أن تكون دموعك سيولا اركب عليها

لأصل إلى عينيك وألفت الأنظار

دعيني أسبح في أحلامي لأصل إلى المستقبل

أراقص روحك واشتم منك رائحة العنبر

وعلى أنغام رصاص المحتل افتقد صوتك

تنقطع همساتك وتطول المسافات

فانظر إليك لأراك في السماء كأنك حبة سكر

لاصبح في عالم اخر

أراك ولا تريني ,, المسك ولا تلمسيني

اشتم منك رائحة الياسمين

اشتم رائحة عطرك

رائحة ثوبك

رائحة ترابك

رائحة نهديك الممتلئين بالعشق الخجول

رائحة كل شيء

وعلى أنغام الرصاص فقدتك وفقدت غيرك

امتزجت الدماء بالتراب لتعيش روحي الطاهرة

ويبقى جسدي تحت الثرى

واليوم لا استطيع الوصول إليك

فقد فرق بيننا العدى

ولكني سأخرج لهم كابوسا في أحلامهم

في مؤتمراتهم وفي حفلاتهم بنصرهم المزيف

لأحررك من أسرك يا حبيبتي

فان سألتني عني فانا الحلم

حلما بالعودة لشعبي

وكابوسا يدمر قاتلي

وليعلموا أن الحلم سيصبح حقيقة يوما

وأعيش على أرضك ألف سنة و دهرا



بقلم احمد قدورة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More