آخر التعليقات

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

الشفاء من أمراض اللسان

من هي المسلمة التي على درجة الإسلام ويضمن الله لها الوفاة على الإسلام ويلحقها بالمسلمين والمسلمات أجمعين يوم الزحام؟وكانوا قد سألوا حضرة النبي وقالوا له :يا رسول الله من المسلم؟ وبالطبع فإن كلمة المسلم تعنى المسلم والمسلمة من المسلم؟ونحن جميعاً نحفظ أن المسلم هو من يقول:"لا إله إلا الله محمد رسول الله" لكن إذا قال ذلك ولم يفعل أي شيء من تعاليم الإسلام هل يأخذ بذلك حكم المسلم؟ لا ولكنه بذلك يكون فقط قد دخل في الإسلام لكن المسلم هو الملتزم بأوامر الله ووصايا رسول الله ولذا عندما سألوا النبي من المسلم؟قال {المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدهِ والمهاجِرُ مَن هَجرَ ما نَهى اللّهُ عنه}[1]ونحن نحفظ كلمات هذا الحديث كلام ولكن يجب علينا أن نحفظه قولاً وعملاً وهذا هو المهم من ينفذه فعلاً وعملاً يصبح هو المسلم عند الله ومن يحقق كلمة مسلم
تعني أنه عندما يخرج من الدنيا تكون الملائكة في استقباله وعندما يوضع في القبر يقول الله لهم : افتحوا له باباً من الجنة وافرشوا له فراش من الجنة يأتيه منه الروح والريحان إلى يوم القيامة لأن الله ضمن له السعادة الأبدية في الحياة البرزخية وفي يوم الدين إن شاء الله يكون من الآمنين ولا يأتيه خوف و لا فزع عند البعث ومستقره جنات النعيم وسكنه بجوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين و حسن أولئك رفيقاً إذاً المسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده فماذا يخرج من اللسان الذي يجب أن يسلم منه الناس؟إنه الكلام والكلام وكلمات أو حتى كلمة واحدة فقط وهذا في الحقيقة يقودنا إلى إبراز مشكلة خطيرة جداً ظهرت في العصر الحاضر ولم تكن موجودة في عصر سيدنا رسول الله والسلف الصالح أن الناس لم تعد تهتم بالكلام الذي يردده اللسان بل تعتبر هذا الكلام شيئاً عادياً لا عليه حساب ولا مسائلة ولا أي حاجة أبداً ولذلك نجد الناس يكذبون ولا الضمير يتأثر لأنها كذبت ولا تعتقد أنها عملت ذنباً وكأن هذا أمر عادي أننا نذكر الآخرين بالسوء في المنزل أو في العمل يعني فلانه كذا وكذا وفلان كذا وكذا من الذي يعتبر هذه الأشياء ذنب من الذنوب في المجتمع الآن؟ لا يوجد وهذه ظاهرة مرضية حدثت في الزمن الذي نحن فيه لم تكن على أيام الرسول لماذا؟لأنهم كانوا يعلمون والإسلام عرفّنا أن كل كلمة تقال فعليها حساب {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
الرقيب هو الله وعتيد يعني شديد في المراقبة وفي المحاسبة على كل كبيرة وصغيرة يحاسب المرء عليها أي كلمة الإنسان يقولها لازم يحاسب عليها حتى لو كانت لهو أو مداعبة أو مزاحاٍ ورسول الله يعلمنا خطر الكلمة فيقول {إن الرجل ليتكلم الكلمة لا يرى بها بأساً يهوى بها سبعين خريفا في النار}[2] المرأة لو تصلى طوال الليل من بعد العشاء إلى صلاة الفجر وتظل صائمة طوال النهار يمكن كلمة واحدة غيبة أو نميمة أو كذبة لا تساوي هذه العبادة لماذا؟لأن هذه العبادة لله والمشكلة أن هذا الكلام في حق خلق الله {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}فيأتي الله يوم القيامة ويأخذ لها حقها فيأتي بعدما يحاسب الإنسان وينتهي من الحساب ويقرر له الجنة ويتوجه إلى طريق الجنة ينادى مناد الله: من كان له مظلمة عند فلان فليخرج؟فيخرج الناس من الموقف منهم من يقول كذب عليَّ والذي يقول اغتابني والذي يقول سبني والذي يقول شتمني والذي يقول سرقني كل واحد له مظلمة والكل يقول: يا رب خذ لي بمظلمتي من هذا فيقول الله:وعزتي وجلالي لا تدخل الجنة حتى ترضي خصمائك أي اجلس معهم وأحضر لي محاضر صلح موقعة منهم:أين يحدث ذلك ؟ يحدث ذلك في مكان بين الجنة والنار اسمه "الأعراف" يتعارف فيه الناس ربما تكون تكلمت في حق واحدة

إضغط لتحميل الكتاب  http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...CA&id=12&cat=2

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More